بسم الله الرحمن الرحيم.. أنا امرأة متزوجه ل 4 سنوات اعانى من اهمال زوجي فهو دائم الخروج والسهر خارج المنزل وقد ترك عمله واصبح يقضى وقته مع اصحابه
وعندما يأتى الى المنزل لا يجلس معى ويكتفى بقوله اريد أن انام فانا متعب او يقضي وقته على الكمبيوتر اعانى من الوحده فانا وحيده دائما
كنت اعانى في بيت اهلى من ضغوط نفسيه ولا أحب العوده اليه امي تاتى لزيارتى دائما وابى متوفي ولدي اخت واحده متزوجه واخوتى كلهم لديهم اعمال ويقضون وقتهم في الخارج لذلك لا أحب ان اذهب اليهم لان مايهمنى هو امي
وامى دائما تقوم بزيارتى زوجي يعرف هذا الشي لذلك دائما يهددنى ببيت اهلى في اي مشكله بسيطه ودائما مايحدثنى عن الزواج المسيار وغيره حتى لوكان على سبيل المزاح فهذا يضايقنى ويجعلنى اقضي وقتى في التفكير
واذا طلبت منه الخروج لنزهه رفض واحيانا يقبل ولكن يخرجنى كانه مغصوب عليها دائما عندما نخرج يكون عابس الوجهه ويكرر علي هيا للمنزل بل ويختار الي اين نذهب انا افضل اماكن هو لا يفضلها
غير ذلك هو المسؤل عن اهله لان والده توفى ويعامل اخواته معامله افضل منى اخواته يلبسون مايشائون اما انا فلا
مع العلم ان امه امرأة رائعه وهي مريضه شفاها الله فهوا الوحيد المسئول عليهم اليس هذا ظلما اسفه لواطلت عليكم وشكرا لكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختي الفاضلة..
أشكركِ لاختياركِ موقعنا لبث شكواكِ وأسأل الله أن يصلح الحال بينكما..
أولًا: يجب عليكِ أن تبدئي بالتغيير ووضع الأمور في نصابها وكسب جميع الأطراف إلى جانبكِ .
ومد الجسور بينكِ وبين إخوتكِ ,وكذلك إخوة زوجكِ ولا يعني كون والدتكِ تزوركِ أن هذا كافيًا ,فعليكِ صلة إخوتكِ وأرحامكِ فصلة الرحم سبب بعد الله للبركة في الرزق والعمر.
ثانيًا: وطَّني نفسكِ على القناعة ولا تنظري لمعاملة زوجكِ لأخواته بنظرة الحسد أو تعتقدين أنها ظلم فإن اهتمامه بأخواته دليل على نبل أخلاقه وتحمله للمسؤوليةز
ودليل على ما يتمتع به من خير , واهتمامه بهن تمهيد لاهتمامه ببناته في المستقبل.
فإن البنات يحتجن إلى الاهتمام بهن وإشباعهن عاطفيًا حتى يتمتعن بالاستقرار النفسي ويتأهلن لبناء الأجيال في المستقبل , وهذا سيجعل لديه رصيد من الخبرة المستقبلية , وعليكِ أن تستخدمي هذا الأمر لصالحكِ وتمتدحيه به.
ثالثًا: لقد ذكرتِ أن أمه امرأة رائعة وهذا يدل على كريم أصلكِ وطيب معدنكِ وإنصافكِ وعدم انجرافكِ وراء الغيرة , لذلك عزيزتي..
أحسني إليهم واكسبيهم في صفكِ فمن المتعارف عليه أن سمو أخلاق المرأة مع أهل زوجها يجعل لها رصيدًا من المحبة عندهم تجعلهم لا يقبلون بوقوع الظلم عليها حتى لو كان من ابنهم طبعًا هذا عند البشر فكيف برب البشر.
فقد بعث نبيه صلى الله عليه وسلم ليتمم مكارم الأخلاقز
فقد قال تعالى: "وقولوا للناس حسنًا ", وقال عز من قائل:"إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملًا" فعامليهم كما تحبي أن تعاملي فقد قال صلى الله عليه وسلم:(لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه).
رابعًا: عند كسب جميع الأطراف في صفكِ لابد وأن تعملي على إقناع زوجكِ بضرورة إيجاد عمل حتى يستطيع تغيير نظامهز
فهو حينما يجد عمل لن يجد وقتًا لأولئك الصحبة ولا للجلوس فترات طويلة أمام الكمبيوتر وقد يجد صحبة أكثر جدية ,والتزام من صحبه في الوقت الحالي وبإمكانك الاستعانة بعد الله بأهله وأقاربه لإقناعه.
خامسًا: عليكِ معرفة أسباب تلك المعاملة من زوجكِ واجتهدي في جذب زوجكِ إليكِ وضعي لمساتكِ الأنثوية على حياتكما ولا تجعلي الحياة بينكما تمر رتيبة ومملة.
وأخيرًا..
الجئي إلى الله بالدعاء بإلحاح وافتقار بين يديه بأن يصلح حال زوجكِ..
هذا وصلى الله وسلم على من بعثه ربه رحمة للعالمين وعلمه ما يستقيم به أمر الدنيا والدين وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين صلاة دائمة ما ذكره الذاكرين وما دامت السموات والأرضيين..
الكاتب: أ. ذكريات محمد المسلم
المصدر: موقع المستشار